مشاكل ومحددات التجارية الخارجية لزيت الزيتون فى الوطن العربى || 83


تتسم انظمة التسويق الزراعي في الوطن العربي بشكل عام بعدم توفر المعرفة الكافية بالتسويق الحديث المبني على معرفة حاجات ومتطلبات الاسواق والمستهلكين. وقد تنبهت بعض الدول العربية الى هذا فاولت مزيدا من العناية بقضايا التسويق الا ان هذه الجهود ما زالت دون المطلوب حيث لم تنل تنمية المؤسسات التسويقية الاهتمام الكافي في العديد من الدول. ونظرا للعلاقة الوثيقة بين التنمية والتجارة فان التبادل التجاري بين الدول العربية من ناحية وبينها وبين باقي الدول من ناحية اخرى، قد تأثر سلبا بتخلف هياكل التسويق غير القادرة على تطوير التبادل التجاري.

 

وقد ادى تخلف هذه الهياكل فيما ادى الى محدودية الطاقة التصديرية وعجز المنتجات الزراعية العربية عن المنافسة في الاسواق العالمية وفي بعض الاحيان عن منافسة المستوردات لمنتجاتها في اسواقها المحلية. فالعمليات والخدمات التسويقية ما زالت في طور البداءة في بعض الاقطار العربية من حيث توفير (تجهيز) السلع بالمواصفات العالمية ودرجات الجودة المطلوبة وطرق التعبئة والخزن والتبريد والنقل اضافة الى عدم توفر المعلومات وانخفاض مستوى الاستثمار في الابحاث والتطوير والدراسات السوقية المتخصصة. وقد ترتب على هذا النقص زيادة الواردات وتراجع الصادرات.

 ويمكن تلخيص اهم معوقات تنمية التبادل التجاري الخارجي والبيني العربي فيما يلي:

  1. تشابه هياكل الانتاج في الدول العربية وتخلفها وعدم مقدرتها على الايفاء بمتطلبات الاسواق المختلفة وعدم مواكبتها للتطورات والتقنيات الحديثة.
  2. عدم توفر المعلومات التسويقية الكافية وعدم استغلال المتوفر منها على الوجه الصحيح.
  3. قلة الاهتمام بالابحاث والتجارب ونقل وتطويع التقنيات العالمية في مجالي الانتاج والتسويق.
  4. ضعف الاستثمار في قطاع الزيتون والقطاعات المكملة له.
  5. غياب الاتحادات العربية المتخصصة كالاتحاد العربي للزيتون وزيت الزيتون.
  6. اقبال المواطن العربي على استهلاك الزيوت النباتية الاخرى لانخفاض اسعارها مقارنة بزيت الزيتون.
  7. غياب الشركات المتخصصة في مجالي الانتاج والتصدير.
  8. قلة وعي المنتجين بمعايير الجودة العالمية والحدود المسموح بها من المتبقيات.
  9. تباين القنوات التسويقية واختلاف اساليب التعامل باختلاف الانظمة الاقتصادية والتجارية السائدة في كل دولة.
  10. القصور الواضح في اساليب التعبئة والعبوات وغياب بطاقة البيان المعتمدة من الجهات الرسمية وضعف المصداقية بالوثائق المرفقة بالمنتجات العربية احيانا.
  11. سهولة تناول البديل الاجنبي وتقدم الشركات الاجنبية في مجال عرض المنتجات بشكل جذاب وفي عبوات لا تخلوا من اللمسات الفنية التي تجذب المستهلك مقارنة بالمنتجات العربية.
  12. ارتفاع تكلفة انتاج وتسويق الزيوت العربية.
  13. غياب التنظيمات التسويقية وغياب و/ أو قصور التشريعات المنظمة لهذا القطاع والقطاعات ذات العلاقة وعدم تفعيل التشريعات المتوفرة منها.
  14. غياب الاستراتيجيات الوطنية والقومية للزيتون ومشتقاته.
  15. تقادم المصانع والمعاصر وعدم توفر التمويل الكافي لدى مالكيها لتطويرها وغياب مصادر التمويل الميسر.
  16. غياب برامج الترويج الوطنية والقومية.

المصدر

 

 

 

 

القائمة