العوامل المؤثرة على انتاج وجودة زيت الزيتون || 86


إنتاج وجودة المنتج من زيت الزيتون يبدأ تحديده من اختيار موقع المزرعة ويستمر لحين استهلاكه. حيث ان الكمّ والكيف من المنتج يقع تحت تأثير الكثير من العوامل التي تتداخل ومن أهمّها :

المناخ والتربة / الصّنف/ العناية بالأشجار من حيث حراثة الارض والتقليم ومقاومة الافات.. / درجة نضج الثمار (فترة الجني) / طرق ووسائل الجني أو القطاف / التحويل (استخراج الزيت)/ الخزن

وفي ما يلي تأثير هذه العوامل على انتاج وجودة المنتج من زيت الزيتون :

1 تأثير المناخ والتربة

  • كمية الأمطار

نقص كميات الأمطار يؤثر سلبا على حد السواء على معدل وزن الثمار وعلى نسبة اليت في الثمار.

  • التربة

تلعب نوعية التربة التي تمت بها الزراعة دورا كبيرا في تحديد الانتاج. فالأراضي الطينية أو التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الطين تتأثر كثيرا بنقص كميات الأمطار، كما أنها تكون طبقات كتيمة لا تسمح بمرور الماء بسهولة عند نزول المطر، واذا كان هذا الاخير غزيرا فكثيرا ما تذهب لمياه في الاودية من جراء السيلان. أما في السنوات الممطرة وخاصة عندما تكون التساقطات متزنة فإن هذه الأراضي يكون انتاجها أوفر.

2 العناية بالأشجار

  • مقاومة الآفات

ذبابة الزيتون : تستهلك يرقة ذبابة الزيتون ما بين 50 و 270 ملغ من ثمرة الزيتون أي ما عادل 5 إلى 25% من وزن حبة الزيتون. بالاضافة الى الخسائر التي تتسبب فيها هذه الحشرة على مستوى الانتاج فإنها أيضا تؤثر سلبا على جودة المنتج من الزيت حيث ارتفعت درجة الحموضة ومعدل امتصاص الأشعة فوق البنفسجية.

الحشرات القشرية : هي تماما كيرقة ذبابة الزيتون تؤثر سلبا على معدل مردود الزيت وعلى درجة أكسدة الزيت في حين أن درجة الحموضة لا تتأثر بمعدل عدد الحشرات بالثمرة الواحدة.

3 درجة نضج الثمار (فترة الجني)

من أهم العوامل التي تؤثر على الزيت المنتج كما وكيفا هي درجة نضج الثمار، فالخصائص الفيزيائية ولكيميائية للزيت تتأثر كثيرا بالفترة التي يتم فيها الجني.

4 طرق ووسائل الجني أو القطاف

قطاف الزيتون عملية تحظى بعناية كبيرة، فقبل الشروع في جني الثمار تقوم النساء بتنظيف الأرض وجمع الثمار التي كانت قد سقطت تحت الأشجار طيلة فترة النضج (النشيرة). ثمّ يأتي الرجال بالمفارش فيضعونها تحت الشجرة حتى تسقط حبوب الزيتون عليها. إلا ان هذه العادات بدأت في الاندثار وأصبح بعض الفلاحين لا يعتنون بذلك فيقع جنيها على الأرض وبذلك تختلط حبوب الزيتون التي يتم قطافها مع (النشيرة)، دون الاهتمام بما قد ينجر عن ذلك من نقص في قيمة المنتج من الزيت (الحموضة والطعم).

أثر بقاء الشوائب

بعد عملية القطاف يقوم العمال بتنظيف حبوب الزيتون وتخليصها من الشوائب التي تختلط بها أثناء جني المحصوب. تجري هذه العملية يدويا بواسطة الغرابيل أو آليا.

تكتسي عملية إزالة الشوائب أهمية بالغة لما لها م بالغ الُر على المردود والجودة (معدل درجة الحموضة ودرجة الاكسدة). حيث يرتفع معدل درجة الحموضة ودرجة الأكسدة مع ارتفاع نسبة الشوائب في الزيتون الذي سيقع عصره.

أثر خلط أنواع الزيتون

عادة يقع الفصل بين ثمار الزيتون التي وقعت على الأرض أثناء فترة النضج (زيتون نشيرة) وبين الثمار التي يتم قطافها من الشجرة مباشرة (زيتون حي). الا اننا اصبحنا نلاحظ ان بعض المزارعين لا يهتمون بذلك. كما يعمد بعض أرباب معاصر استخراج الزيت، أو القائمين بأعمالهم الى الخلط بين هذين النوعين من الزيتون عند قبولها متناسين بذلك القواعد المتوارثة وغير عابئين بما قد ينجر عنه من تردّ في جودة الزيت الذي سيقع استخلاصه من ذلك الخليط. وبذلك يصبح الزيت المتحصل عليه مصنفا كبكر عوضا عن بكر رفيع.

5 نقل الزيتون

يقع نقل الزيتون من الحقل عادة في اكياس من الخيش، فتتعرض خلال مختلف مراحل النقل الى الرفس تحت تأثير الضغط، إذ أن الأكياس توضع فوق بعضها البعض، فتتحطم أغشية الثمار ويسيل جزء من مائها وزيتها، فتمتصها الألياف ويلتصق التراب بالأكياس، فتصبح بؤرا لنشاط الجراثيم والخمائر فتتلوّث الثمار وتتردى بالتالي جودة الزيت. والكارثة حين يتم النقل في الاكياس البلاستيكية التي بالاضافة الى الاضرار التي تتسبب فيها مثيلاتها من الخيش يمكن أن تؤدي لى تواجد بعض المواد السامة في الزيت. أما النقل في الصناديق فخو يجنب حبوب الزيتون التعرض لمختلف هذه الظروف ويسمح بإيصالها الى وحدات التحويل (المعاصر) كأقرب ما تكون من حالتها الأصلية.

 

المصدر

 

القائمة