قدمت الدكتورة سامية مسعود، الاستشاري لهندسة البيئة ومعالجة المياه، الأستاذة بكلية الهندسة، دراسة بيئية متكاملة لمصانع الأسمنت ومسؤولي وزارة البيئة، تمكن المصانع من استخدام إطارات السيارات ومخلفات المواد البترولية في توليد الطاقة اللازمة للاستخدام الصناعي كبديل عن الوقود التقليدي لتحقيق المنفعة الاقتصادية وحماية البيئة.
جاء ذلك، الإثنين، خلال جلسة الاستماع لدراسة تقييم الأثر البيئي لاستخدام المخلفات في أفران إنتاج «الكلينكر»، التي عُقدت بحضور مسؤولى البيئة ومجموعة شركات الأسمنت «تيتان» وعدد من قاطني المناطق المتاخمة لمصانع الأسمنت.
وأكدت استشاري هندسة البيئة أن الدراسة التي تم إعدادها ولاقت استحسان مسؤولى وزارة البيئة يستخدم فيها المخلفات المرفوضة من مصانع تدوير القمامة والحمقة المجففة «المخلفات الزراعية» وإطارات السيارات المستعملة «المفرومة» مع مخلفات البترول والتى يصعب التخلص منها لرفض المدافن الصحية استقبالها لتصبح أفرانا من الطرق المثالية للتخلص من المخلفات داخل درجة حرارة تصل إلى 2000 درجة مئوية.
وأضافت «مسعود» أنه تمت دراسة تقويم الأثر البيئي للتأكد من عدم التأثير على الصحة والبيئة وفقًا للقانون، بجانب تقييم الجوانب الإيجابية والفوائد الاقتصادية والتقليل من الآثار السلبية التي قد تحدث نتيجة تنفيذ المشروع، وكل الدراسات تمت وفقا لنموذج جهاز البيئة لإقامة تلك المشروعات.
وقال المهندس ماجد مصطفي، مدير البيئة بإحدى شركات الأسمنت، إن المشروع يهدف إلى تقليل انبعاثات غاز أكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين الناتج عن الوقود «الأحقوري» وتوفير الغاز الطبيعي، الذي كان يستخدم في الصناعة لحل أزمة الطاقة في مصر، وتخليص البيئة من الحرائق العشوائية للتخلص من المواد الصلبة.
من جانبه أكد المهندس عصام عبدالنبي، مدير أحد مصانع الأسمنت، أنه تم إنشاء مداخن محارق المخلفات البديلة بطول 115 مترًا لتخرج منها بقايا الانبعاثات المصرح بها، وفقا للقانون والبيئة، بعيدا كل البعد عن محيط الأهالى، حيث حددت البيئة الحد المسموح به من الغازات 50 ملى جرام، لكل متر مكعب، لافتًأ إلى أن المشروع لا يصل إلى هذه النسبة لخفضه أوكسيد الكربون إلى 13% فقط وأن أول المصانع التي سوف يشهد استخدام حرق إطارات السيارات والمخلفات الصلبة فيها كطاقة بديلة مصنع أسمنت الإسكندرية ويليها بنى سويف وأن الدراسة متاحة ليستفيد منها الاستثمار في مصر.
وأشار توني عثمان، مدير العلاقات العامة بإحدى شركات الأسمنت، إلى أن شركات الأسمنت في اليونان وبلغاريا وأمريكا تستخدم الوقود البديل، «إطارات السيارات» كما يحدث في مصر الآن ويزيد عليه الاحتياطات البيئية الأفضل لقرب مصانع الأسمنت من بعض المناطق الآهلة بالسكان، فضلًا عن تغطية أماكن تخزين تلك المواد الصلبة المستخدمة في الوقود البديل والعمل على تنفيذ توصيات جمعية أصدقاء البيئة والتى أشاد بها الدكتور خليل إسحاق، وكيل كلية العلوم بجامعة الإسكندرية.