تعود صناعة العطور الطبيعية إلى قديم الأزل؛ حيث تُعد الحضارة المصرية القديمة هي الأصل لهذه الصناعة، لتمتد بعدها إلى الحضارة القبرصية، ثم القبطية، علاوة على الحضارة الإسلامية، والحضارة الأوروبية الحديثة.
وبحسب العديد من الكتابات الهيروغليفية التي تم اكتشافها، فإن أهل بلاد ما بين النهرين كانوا يصنعون العطور منذ حوالي 3 آلاف عام، وكانت تُصنع من الياسمين المختار بعناية، وصمغ اللبان، والزنابق والعسل، ولكن تطور الأمر حاليًا وأصبحت هذه الصناعة تتم باستخدام الوسائل الحديثة، وانتشرت في جميع الدول، وصار البعض يدفع مبالغ مالية تُقدر بالآلاف لاقتناء نوع نادر من العطور.
مصادر العطور
تعتمد صناعة العطور على العديد من المصادر المختلفة، والتي تنقسم إلى حيواني ونباتي:
وتضم العطور التي تُستخرج من المصادر الحيوانية، مثل العنبر، والزباد “المستخرج من قط الزباد”، والمسك “الذي يستخرج من ذكر الغزال”.
وتعد تلك العطور الأكثر انتشارًا حول العالم، وتُستخرج من مصارد نباتية مختلفة، مثل الأزهار والأوراق والثمار والقشور والبذور والتوابل والصمغ والأخشاب، بالإضافة إلى بعض الزهور؛ ومنها البنفسج والنرجس والسوسن والزنبق والمرسين والمردكوش والياسمين وزهر المر واللافندر والأكاسيا، وزهر البرتقال، والنعناع.
تعود صناعة العطور الطبيعية إلى قديم الأزل؛ حيث تُعد الحضارة المصرية القديمة هي الأصل لهذه الصناعة، لتمتد بعدها إلى الحضارة القبرصية، ثم القبطية، علاوة على الحضارة الإسلامية، والحضارة الأوروبية الحديثة.
وبحسب العديد من الكتابات الهيروغليفية التي تم اكتشافها، فإن أهل بلاد ما بين النهرين كانوا يصنعون العطور منذ حوالي 3 آلاف عام، وكانت تُصنع من الياسمين المختار بعناية، وصمغ اللبان، والزنابق والعسل، ولكن تطور الأمر حاليًا وأصبحت هذه الصناعة تتم باستخدام الوسائل الحديثة، وانتشرت في جميع الدول، وصار البعض يدفع مبالغ مالية تُقدر بالآلاف لاقتناء نوع نادر من العطور.
ويسلط “رواد الأعمال” الضوء على دراسة الجدوى الفنية لمشروع صناعة العطور الطبيعية داخل المملكة العربية السعودية.
يتطلب استخراج العطر كميات ضخمة من الزهور، فكل 125 كيلو من الورد تنتج أوقية واحدة من الزيت العطري، ولهذة الزيوت تركيب كيميائي معقد، وكثافة أخف من كثافة المياه، ولها العديد من الاستخدامات غير العطور، فمن الممكن إضافتها إلى المواد الغذائية والأدوية ومستحضرات التجميل.
وتتضمن طرق استخلاص العطور التالي:
-التقطير
وتوضع في هذه العملية الزهور داخل جهاز التقطير، وتُغلى فيه أو يُمرر عليها البخار، ليحمل البخار الزيوت ثم يتحول إلى ماء، وعندئذ يطفو الزيت على السطح ويسهل فصله.
-الاستخراج
وفي هذه الطريقة يتم نقع الأزهار التي لا تتحمل الحرارة، وامتصاص العطور عن طريق الدهون، وهي تعتمد على تغطية ألواح زجاجية بدهن البقر والخنازير النقي، ثم تُنثر عليها بتلات الأزهار بعد تنظيفها من الشوائب؛ لتمتص الدهون الزيوت، وقد تستغرق عملية الامتصاص 24 ساعة أو أكثر في بعض الأحيان.
-التطرية
ويتم في هذه الطريقة وضع بتلات الأزهار في شحم مصهور حار، ليمتص الزيوت الموجودة في البتلات، ويفصل بعد ذلك الزيت عن الشحم ببعض المذيبات الكيميائية.
-المذيبات الطيّارة
ويتم وضع الأزهار في غرف محكمة الغلق، ويُمرر عليها أثير البترول النقي، ليدخل بعدها هذا الأثير إلى غرفة أخرى ويُقطّر مخلفًا شمع الورد، الذي يُمزج بعدها مع الكحول النقي لينفصل الكحول ومعه العطر عن الشمع، قبل تقطيره ليتحول إلى عطر.
بسبب ارتفاع سعر الزيوت المستخلصة من الأزهار والنباتات، يلجأ البعض إلى استخدام الزيوت الصناعية في العطور، مع إضافة نسبة صغيرة من زيت الأزهار الخالص؛ وذلك لتجنب التكلفة، ويظهر ذلك واضحًا في أسعار العطور، وسنتناول في مقال آخر طريقة صنع الزيوت الصناعية للعطور.