هل تعلم أن 30 ألف منتج استهلاكي يطرح في الأسواق سنوياً و10٪ منه فقط لديه فرصة البقاء؟
هل سبق لك التفكير بأن هذه النسبة تشبه إلى حد بعيد حياتك المهنية في كل عام، حيث يدخل الآلاف الحياة العملية ولا يكون إلا لنسبة قليلة منهم فرصة للترقية؟
وعليه، كيف تخطط لمستقبلك المهني؟
على الرغم من وجود مناقشات بين العلماء حول المراحل التي تمر بها الحياة العملية، إلا أن هناك اتفاق عام على أن كل شيء يبدأ بتوجه الإنتاج يليه المبيعات والتوجه التسويقي.
عندما كان الأمر يتعلق بعصر التسويق، أنشأ نيل بوردن، باحث في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد، في عام 1964 إحدى أكثر مصطلحات التسويق قبولًا (4P’s of Marketing).
وتنص النظرية على 4 عناصر مهمة لتحقيق النجاح، وهي: المنتج والسعر والمكان والترويج. كما تساعد هذه العناصر منتجك على اكتساب عمر أطول.
المنتج
يشير المنتج إلى السلع والخدمات المقدمة للمستهلك لتلبية احتياجاتهم. فإذا كان منتجك لا يلبي احتياجات المستهلكين المستهدفين فلن تتوافر فرصة البقاء لمنتجك.
وعندما تبدأ العمل في مهنة معينة، فإن وظيفتك هي منتجك لتلبية احتياجات الشركة التي تتقدم إليها. لذا، قبل بدء رحلتك المهنية، يجب أن تبدأ بتحديد المستهلك المستهدف، وهو الشركة التي تتقدم إليها، وأن تحدد احتياجات شركتك ووظيفتك بحيث تبدأ بنهج صحيح عند تحديد المستهلك المستهدف.
ثم تحتاج إلى تحليل احتياجات الخطوة التالية وتحسين مهاراتك لتلبية متطلبات المستهلك وزيادة فرصك في النجاح.
السعر
السعر هو المبلغ المدفوع مقابل خدمتك أو منتجك وهو ثاني أهم عامل بعد المنتج. لكن قد يؤدي التسعير الخاطئ إلى حدوث انطلاق سيء للغاية من شأنه زيادة مخاطر فشل منتجك أو تقليل ربحية الشركة. وفي كلتا الحالتين، لن يكون الإطلاق ناجحًا.
وينطبق الشيء نفسه على حياتك المهنية. إذ قبل التقدم لوظيفة الأحلام الجديدة، يجب أن تأخذ في الاعتبار معدلات السوق، والطلب على الوظيفة، وتكاليف المعيشة، ونحو ذلك. وفي كل خطوة من خطوات حياتك المهنية، يجب أن تختار القيمة الصحيحة لنفسك.
المكان
يدل المكان على جوانب مختلفة مثل المنتجات في المتاجر أو اختيار القنوات المناسبة عند الوصول إلى المستهلكين المستهدفين. لقد بدأت رحلتك عن طريق تصميم المنتج وتحديد السعر. والآن عليك اتخاذ قرار بشأن المسار المناسب في السوق؛ الذي يعد طريقك نحو النجاح في حياتك المهنية.
كما تحتاج إلى خطة شاملة من البداية حتى النهاية عن طريق اتخاذ قرار بشأن كل خطوة في السلم الوظيفي. وامتلاك خطة صحيحة يضمن أنك على الطريق الصحيح. وبالنسبة لمسيرتك المهنية، يجب عليك التحقق لمعرفة ما إذا كنت في النقطة المخطط لها؛ فإذا لم يكن الأمر كذلك، عليك مراجعة خططك.
الترويج
وفقاً لنظرية المزيج التسويقي، لديك المنتج المناسب بسعر مناسب وفي المكان المناسب. لكن أحد العناصر النهائية المهمة هو الترويج للمستهلكين، من خلال إعلامهم وإقناعهم والتأثير فيهم.
إحدى الطرق المهمة للترويج، هي إنشاء شبكة معارف جيدة لنفسك في المنطقة المستهدفة التي تخطط لتنمية حياتك المهنية فيها. وفي عالم اليوم النشط اجتماعياً، يعد الاستخدام الفعال لأدوات التواصل الاجتماعي وسيلة جيدة لترويج نفسك.
فيما تتحقق المهنة الناجحة وطويلة الأمد من خطة بدء منظمة. حيث سيكون العمل على هذه الخطة أمراً مهماً لأنه
في كل خطوة من مراحل حياتك المهنية، يزيد خطر الفشل.