كان لرمضان 2019 طفرة فى صناعة الفوانيس الخشبية نظراً لقلة اسعارها مقارنة بالمستورد وكان هو اول موسم يتفوق فيه الفوانيس المحلية على المستوردة
وقد طرح تجار دمياط "فانوس رمضان" من الأخشاب بأشكال مختلفة ليكون له الصدارة في البيع، بعد أن تم وقف استيراد الألعاب الصينية، والتي مسخت شكل الفانوس بالكامل، وحولته لمجرد لعبة تصدر الأغاني الخاصة بالشهر الكريم.
"الفانوس الخشبي".. تراث مصري ظهر مجددًا في أسواق دمياط لينافس بقوة الفانوس الصيني، مسجلاً النسبة الأعلى في الإقبال من الأهالي والأطفال، حيث يتميز بما يسمى الأويمة الدمياطية؛ وهي فن الرسم على الخشب وهو أهم ما يميز إبداع الصانع الدمياطي.
يقول أحمد قويطة، بائع بأحد المحال، "إن الفانوس الدمياطي أعجب زوار المدينة من المحافظات الأخرى، وقد نافس الفانوس الصيني بقوة؛ لأنه متعدد الأحجام لإرضاء جميع الأذواق، وزاد الإقبال عليه بصورة كبيرة".
وأوضح قويطة، أن أسعار الفانوس الخشبي تتراوح حسب المقاسات والأحجام، وتبدأ من 20 جنيهًا للحجم الصغير وحتى 150 جنيهًا.
فيما أكد أمين عبيدة، صاحب ورشة، أن القرار الذي أصدره وزير التجارة برقم 232 لسنة 2015، والذي يمنع استيراد الموازييك والمعادن وكافة الفوانيس المستوردة من الخارج، جاء في صالح تشجيع الصناعة المحلية، ورواج المنتج المصري.
وأضاف عبيده: "إن الصانع الدمياطي يتميز عن غيره بالابتكار والإبداع في مهنته، حيث ابتكر وأبدع الدمياطي الفانوس الرمضاني الخشبي، وأضاف عليه إبداعه الحرفي وذوق المصريين، ويعد هو صاحب أول ابتكار لعمل فانوس رمضان من الخشب في دمياط".
ويحكي أحمد شحاتة، عامل بورشة تصنيع فوانيس خشبية، لـ"الدستور"، عن فكرة تصنيعه لفانوس رمضان على الرغم من أنه صنايعي نجار، إلا أنه عشق هذه الصنعة، وتخصص فيها، وأصبح من أمهر من يقوم بتجميع الفوانيس اليدوية والأنتيكات.
ويقول شحاتة: "إنه استطاع أن يتعلم كيف يقوم بتشغيل ماكينة الحفر بالليزر، ويقوم برفع القطع من عليها وتجميعها وتثبيتها؛ لتخرج في النهاية فانوسًا أو علبة مصحف أو أي منتج قام أمين بتصميمه، وعمل برنامح له على الكمبيوتر".
وأوضح أنه منذ عدة أعوام قام بتصنيع فانوس رمضان من خشب الأبلاكاش، ثم طور الفكرة، وصنعه بماكينة الأركت، ثم تطورت الفكرة، ونفذها على ماكينة cnc، حتى بلغ التطور مداه، ويتم تنفيذه الآن على ماكينات حفر ورسم بالليزر.
وأشار أن هناك تصميمات وأشكالاً من الفوانيس تُصدر إلى دولتي الكويت والمملكة العربية السعودية، لم تنزل إلى السوق المصرية.