للآيس كريم قصة طريفة ومعروفة؛ بدأت منذ عصور بعيدة ترجع إلى أكثر من ثلاثة آلاف من الأعوام، وذلك في بلاد "الصين" فقد كان أباطرة الصين هم أول من قاموا بصناعته من ثلوج الجبال وذلك بخلطها بالفواكه المختلفة وأحيانا بالعسل؛ وذلك لاختراع نكهات لذيذة وممتعة تتناسب مع مناسباتهم التي كانوا يحتفلون بها .
وفي سنة 1259 قام أحد الرحالة ويدعى " ماركو بولو" بإحضار خلطة " الآيس كريم" من "الصين" إلى "إيطاليا"، ثم بدأ أغنياء "إيطاليا" يضيفون اللبن إلى الثلج؛ ليصبح أقرب إلى الشكل الحالي.
وحينما صارت الأميرة الفلورنسية " كاترين" ملكة " فرنسا" في سنة 1533وبعد زواجها من الملك" هنري الثاني " ملك فرنسا انتقلت معها خلطة اللبن المثلج إلى "فرنسا" وتفنن الطهاة الفرنسيون في إنتاج اللبن المثلج بطعوم لذيذة .. كما قام أحد الطهاة بفتح محل لبيع " الآيس كريم" المضاف إليه نكهات لذيذة مثل الفراولة والأناناس والشيكولاتة من النكهات التي تجذب الصغار والكبار.
كيف يصنعون الآيس كريم؟
في عام 1812 يا أصدقائي أحبت " دوللي ماديسون" زوجة الرئيس الأمريكي الآيس كريم حبا شديدا لدرجة أنها كانت تقدمه تحية لضيوفها في البيت الأبيض، ثم بعد ذلك قامت مواطنة أمريكية "نانسي جونسون" باختراع آلة لصنع الآيس كريم يدويا وبشكل أسرع وذلك في عام 1843،وفي عام 1851 افتتح"جاكوب فوسيل" الذي كان يبيع الآيس كريم على عربة متنقلة أول مصنع للآيس كريم في مقاطعة "بالتيمور" بولاية "ميرلاند" الأمريكية.
حكاية الفتى "فرانك إيبرسون":
وقد تطورت صناعة الآيس كريم يا أصدقائي بداية القرن العشرين وصار بالشكل الذي تتناولونه الآن، حيث ترك الصبي "فرانك إيبرسون" ـ 11عاما ـ خليطا من مسحوق الصودا والماء وبداخلهم عصا خشبية في الهواء الطلق في ليلة شديدة البرودة؛ فتجمدت الصودا حول العود الخشبي .
وبعد عشرين عاما أضاف "فرانك" النكهات المختلفة وأصبح لدينا الآيس كريم
"الأستيك" الذي انتشر في مختلف أنحاء العالم.
آيس كريم في الصيف .. آيس كريم في الشتاء!
تخيلوا يا أصدقائي أن الجميع يأكلون "الآيس كريم" في أيام الصيف ليتغلبوا على درجات الحرارة العالية، ولكنهم لا يعلمون أن أكل " الآيس كريم" يكون بشكل أكثر مناسبة في أيام الشتاء الباردة ، فبالرغم من أنه يشعر الإنسان بالبرد المؤقت إلا أنه سرعان ما يتحول إلى طاقة حرارية بعد تناوله بدقائق معدودة ويمد الجسم بالطاقة والحيوية لا بالبرودة كما يعتقد الكثيرون
فوائد كثيرة ..
أثبتت دراسة جديدة يا أصدقائي فعالية الآيس كريم والمثلجات في تحسين مزاج الإنسان وزيادة شعوره بالسرور، بعد أن ثبت أنه ينشط مراكز السرور والسعادة في الدماغ.
كما أثبتت الدراسات عدة فوائد منها أنه يساعد على تقوية العظام، وتخفيض ضغط الدم العالي وزيادة النشاط العام للجسم، كما أثبت فعاليته في مكافحة سرطان القولون وتقليل الإصابة بالجلطات.
تحذيرات لأحبائي!:
وكما أن للآيس كريم فوائد عظيمة إلا أنه يا أصدقائي له ضرر بسيط .. يجب أن نعرفه حتى لا نصاب به لكثرة تناوله وهو: الصداع ؛ وصداع الآيس كريم مشهور، لا يشبه الصداع العادي الذي يصيب الإنسان.. وسببه تناول الآيس كريم بسرعة أو تناول بعض المشروبات الباردة فجأة.. أو استنشاق الهواء البارد.. ويأتي الصداع في هذه الحالة شبيها بالوخزات المتتابعة في منطقة الجبين، ويزداد الإحسشاس بالألم ولكنه يستمرلثوان معدودة، لكنه ينتهي سريعا.
في الشتاء فقط:
هل تتخيلون يا أصدقائي أن الناس في أوربا قديما كانوا يأكلون الآيس كريم في الشتاء فقط؟ لدرجة أن أحد المفكرين قال ذات مرة: إن هذا الجو الدافئ يجعل النمساويين يفقدون الأمل في تناول الآيس كريم ؛ حيث أصبح الثلج نادرا مثل الشتاء!
أول محل لبيع الآيس كريم:
أما أول محل افتتح خصيصا لبيع الآيس كريم أو الجيلاتي المشتق من الكلمة الإيطالية: " gelateria " فقد كان ملكا للمهاجر الإيطالي" جيوفاني بوسيو" وذلك عام 1977 في مدينة نيويورك، وقد وصل انتاج الولايات المتحدة الأمريكية من الآيس كريم في عام 1984م إلى 150 مليون جالون.
طرائف الآيس كريم:
من أهم الطرائف المصاحبة للآيس كريم أن موسوليني الزعيم الفاشي منع تناول الجنود للآيس كريم أثناء الحرب العالمية الثانية لأنه كان يعتبره رمزا أمريكا خالصا؛ في الذي فيه الجنود الألمان يضحكون من الأمريكيين ويطلقون عليهم ساخرين: أكلة الآيس كريم.
أرباح أرباح!:
وتقدر أرباح الآيس كريم حول العالم باكثر من سبعة مليار دولار سنويا.