دراسات حول العالم ينصحون بتناول البقوليات || 84


دراسات حول العالم ينصحون بتناول البقوليات

لأول مرة يخصص العالم يوما عالميا لمحصول "البقول"، فهو أحد أهم مصادر الغذاء الغني بالمواد الحيوية للجسم، والذي ينتج بسهولة.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 كانون الأول/ديسمبر الماضى القرار رقم 73 / 251، بناء على توصية من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" باعتبار يوم 10 شباط/فبراير يوما عالميا للبقول .

وتعد البقوليات مصدرا جيدا للبروتينات، حيث تحتوي على مستويات عالية من البوتاسيوم والفوليت والمغنيسيوم والدهون المفيدة، ما يجعلها بديلا للحوم التي تحتوي على مستويات علية من الدهون والكوليسترول.

والبقوليات تشمل الفاصولياء المجففة والعدس والبازلاء، وهذه الثلاثة هم الأكثر إستهلاكا من بين جميع أنواع البقول، بحسب منظمةالأغذية والزراعة- الفاو.

لا تشمل البقول المحاصيل التي تحصد خضراء مثل الفاصولياء والباذلاء الخضراء، اللتان تصنفتان من فئة الخضروات. ويستبعد من البقول أيضا النباتات التي تستخلص منها الزيوت مثل فول الصويا والفول السوداني.

ويعود تاريخ استهلاك البقول إلى 10 آلاف سنة على الأقل، كما أنها من بين الأطعمة الأكثر استهلاكا حول العالم، بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

لماذا هي محاصيل مهمة؟

البقول محاصيل أساسية لعدة أسباب، فهي غنية بالعناصر الغذائية وتحتوي على الكثير من البروتين، ويجعلها ذلك مصدرا مثاليا للبروتين، خاصة في المناطق التي يتعذر فيها الحصول على اللحوم ومنتجات الألبان ماديا أو اقتصاديا.

وتساعد البقول في تخفيف حدة الآثار الناجمة عن تغير المناخ بالحد من الاعتماد على الأسمدة الاصطناعية، والبقول بالنسبة للمزارعين محصول هام يمكنهم بيعه أو يمكنهم استهلاكه هم وأسرهم.

وتشير إحصائيات الفاو إلى أن مساحة الفول تصل إلى 2.5 مليون هكتار عالميا تنتج 4.5 مليون طن منها 400 ألف طن من أستراليا وكندا وأن حجم الإنتاج العالمى يصل إلى 4.5 مليار دولار.

ويبلغ الإنتاج العالمى للبقوليات نحو 60 مليون طن سنويا يتم استهلاك معظمه فى مواطن إنتاجها، أما ما يتم تداوله كتجارة عالمية يصل حجمه إلى ستة ملايين طن بنسبة 10 بالمئة من الإنتاج العالمى.

وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا أكبر مستهلك ومستورد ومنتج للبقوليات على مستوى العالم، ويصل حجم استيراد تلك المنطقة إلى نحو أربعة ملايين طن بما يعادل 60 بالمئة من حجم التجارة العالمية.

ويشير تقرير الفاو، إلى وجود هيئة دولية تنظم تجارة وتداول البقوليات على مستوى العالم تسمى الاتحاد الدولى لتجارة وتصنيع البقوليات، وهى هيئة غير ربحية تضم مؤسسات تجارة وطنية وهيئات حكومية وأن هناك أكثر من 500 تاجر للبقوليات على مستوى العالم.

عربيا

وبحسب تقرير مجلس الحبوب والبقوليات للتغذية الصادر في عام 2016، فإن دولة الإمارات قد احتلت المركز العاشر عالميا في معدل استهلاك البقوليات.

وتقول إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة- الفاو، إن البقوليات كانت من أكثر السلع التي استوردتها قطر كانت في آخر إحصائية للمنظمة في عام 2016.

وفي إحصائية للفاو عام 2013، احتلت الإمارات المركز الثالث عالميا في معدل استهلاك الفرد الواحد للبقوليات، فيما احتلت السودان المركز العاشر.

وجاءت بعض الدول العربية في مقدمة الدول المستوردة لمحصول الحمص، مثل الإمارات التي احتلت المركز الرابع، ثم الجزائر التي احتلت المركز الخامس.

واحتلت الإمارات المركز الرابع أيضا في استيراد العدس، بينما احتلت مصر المركز السابع في استيراده.

أما بالنسبة للفول، فقد احتلت الجزائر المركز الـ 12 في استيراده، بينما تلتها الإمارات في المركز الـ 13.

وتساهم السودان ومصر بنسبة ستة بالمئة من الإنتاج العالمي للفول، وجاءت مصر في المركز الثامن للإنتاج دوليا.

يذكر أن الصين تأتي على رأس الدول المنتجة للفول وتستحوذ على نسبة 36 بالمئة من الإنتاج العالمي، تليها إثيوبيا بنسبة 20 بالمئة وأستراليا بالمئة وإنجلترا 7 بالمئة وفرنسا 5 بالمئة وألمانيا 4 بالمئة.

المصدر

القائمة