هناك عدة استراتيجيات لزيادة القدرة التنافسية لمؤسسة ... وتعتمد هذه الاستراتيجيات على عدة عوامل منفردة او مجتمعة , وهذه العوامل هي
- المنافسة والمنافسين
- وضع الشركة المالي
- نوع المنتج او الخدمة
- دورة حياة المنتج او الخدمة
- نوع السوق والاقتصاد الذي يحكمه
- نوعية العملاء ومدى رضاهم عن الشركة
- سمعة الشركة وتجاربها الماضية
- نوع العمل نفسه هل هي شركة متعاقدة ام منتجة ومصنعة وهل هي شركة توزيع فقط ام مبيعات وخدمات زبائن
- وعوامل اخرى تتعلق بالارباح والخطة العامة للمؤسسة وهيكيلة الشركة وقدرتها على التعامل مع التغيير الجديد (زيادة القدرة التنافسية) والخبرات المعرفية داخل الشركة وعدد فرق العمل
بكل الاحوال ممكن ان نسرد بعض الاستراتيجيات التي تخدم عملية زيادة القدرة التنافسية , وحسب ظرف كل مؤسسة
- استراتيجية تطوير فرق العمل: وتستخدم هذه الاستراتيجية في حال كان المنتج او الخدمة في قمة نجاحه الا ان المؤسسة تفتقر للاداء الجيد الذي يؤهلها للمنافسة ضمن سوق العمل , حيث يتم تأهيل فرق العمل الموجودة اصلا او تطعيمها بخبرات جديدة ( موظفين - قادة) او الاستعانة بفرق جديدة تماما ولكنها خبيرة , وكل تلك الخطوات تعتمد على القدرة المالية للمؤسسة والعائد على الاستثمار في الرأس المال البشري , والرؤيا العامة للمؤسسة , حيث ان هناك شركات تعتمد على الربح السريع ولايهمها ان تفكر بموقعها في السوق او حصتها السوقية بعد خمس سنوات وبالتالي فانها تركز على فرقها وتدربهم ( دون تطوير ) على تحقيق المنافسة السريعة والربح السريع
- استراتيجية تطوير القادة: احيانا تكون المؤسسات مالكة لرأس مال بشري لاياس به ولكنها لا تملك قادة اكفاء بما فيه الكفاية ليقودوا فرق العمل ويدخلوا بهم المنافسة , وبالتالي فأن تلك المؤسسات تعمل على استقدام قادة وتعينهم في مناصب حيوية في المؤسسة كقادة فرق او (مدراء لأقسام) مدراء تنفيذيين , او انها تبحث داخل بيئتها الداخلية عن قادة واشخاص مؤثرين وتعمل على ترقيتهم وترفيعهم وهذا الاسلوب يكون انجح احيانا في حال ضيق الوقت كما انه اوفر للشركة من ناحية التكاليف العامة وتكاليف التدريب لان الموظف الداخلي يعرف الشركة جيدا ويخبر تفاصيلها جيدا ولايحتاج الا لتدريب بسيط وتطوير معين ليتولى المنصب الجديد ويبدا بعمله ليدخل بشركته للمنافسة السوقية
- استراتيجية تغيير المنتج او الخدمة: حيث تقوم الشركة بتغيير هيئة المنتج او الخدمة ومواصفاتها وطريقة تغليفها وطريقة الترويج لها حتى تشمل شريحة اوسع من السوق المستهدف ,وهذه الطريقة تعتمد فقط فس المؤسسات المنتجة والمصنعة ولا تعتمد في الشركات التي تعمل على التوزيع والمبيعات لانها ليست صاحبة القرار في تغيير المنتج او الخدمة من حيث المواصفات والهيئة
- استراتيجية تطوير المنتج او الخدمة :هذه الاستراتيجية تطبق في حال كان المنتج او الخدمة رائجا وله سوق الا انه قد وصل في دورة حياته الى الانحدار وبدأت الحصة السوقية بالتراجع نسبة للمنافسين , وتعتمد على اضافة ميزات معينة للمنتج او الخدمة تضمن انتعاش دورة حياته وتوسيع الحصة السوقية او اعادتها لطبيعتها على اقل تقدير , وايضا تتخذ هذه الاستراتيجية من قبل الشركات المنتجة و المصنعة
- استراتيجية جذب الزبون والتركيز عليه: في احيان كثيرة لاتدع المنافسة للمؤسسة وقتا كافيا للتغيير او التطوير وبالتالي لايكون لدى المؤسسة سوى خيارات محدودة منها على سبيل المثال لا الحصر التركيز على ما هو موجود فعلا , كالعملاء والزبائن المحتملين , وكما هو معلوم فان العميل هو الثروة الخفية التي تملكها الشركة وكلما زاد عدد العملاء زادت الثروة وزادت معها الارباح وكلما قل عددهم قلت الارباح , لذا وكأجراء سريع تقوم الشركة بالتركيز على ارضاء عملاءها من خلال عدة اجراءات تسويقية سريعة وذكية ( كتنظيم حفلات استقبال لهم , و منحهم جوائز قيمة بمانسبة استمرارهم بالتعامل مع الشركة , او تخفيضات على منتج الشركة في حال شراء اكثر من قطعة , او حثهم على استقدام زبائن جدد ويحصلون بالمقابل على منتج مجانا او اشتراك مجاني , وفي احيان كثيرة تعلن الشركة عن سحب على بطاقات سفر او اقامة لشخصين من عملاء الشركة في حال رشحوا زبائن جدد لها وقاموا فعلا بشراء المنتج,....) وطرق اخرى مغرية كثيرة , وتعتبر هذه الاستراتيجية ناجحة نوعا ما لان تكاليفها اقل ومصاريفها تستخرج من العميل نفسه وعمليات البيع , كما انها تضمن لحد ما توسيع رقعة العملاء وعددهم وتضمن ولاء كثيير منهم وتجدد ولاء اخرين , وتستقدم من خلالها زبائن جدد لم يكونوا بالحسبان , الا ان مساوئها انها ذات فترة محدودة ولايمكن الاستمرار بها طويلا لان الاستمرار بها سيولد تكاليف اكبر من الفوائد , يمكن ان تستخدم هذه الاستراتيجية من قبل الشركات المنتجة والمصنعة ( الشركة الام) ومن قبل الوكلاء والموزعين على حد سواء
- استراتيجية ضغط التكاليف وتوجيهها: وهي من الحلول السريعة والتي تضطر الشركات لأتخاذ خطواتها في حال كانت في وضع حرج ولا تستطيع ان تتغذ اجراءا شاملة نسبة للوقت الضيق , حيث تبدا الشركة بتقنين النفقات وضغط التكاليف الادارية والتشغيلية ومراجعة الثابتة منها والبحث عن مصادر ارخص واوفر في عمليات التجهيز والدعم اللوجستي , كما انها تراجع جداول المرتبات واعداد الموظفين وتبحث عن الفائضين وعن الموظفين ذوي الاداء المتوسط والمنخفض , وتدمج الكثير من الوظائف بوظيفة واحدة او تحصرها بيد شخص واحد , وتستغني عن العديد من الموظفين الجدد وغير المنتجين وغير المتعاقدين , وربما تقلص احيانا من الفروع او ترشد بأستهلاك الطاقة الكهربائية وتحد من عدد مرات طلب المشروبات المقدمة من قبل الشركة والكثيير من انواع التقنين التي تؤدي الى تقليص التكاليف والتي توجه الى امور اخرى من الفائض المستحصل منها كتعيين خبير في التسويق والمبيعات اوتصميم و انتاج منتج جديد الى جانب المنتج الاصلي , ولهذه الاستراتيجية مساؤي كبيرة حيث انها لو نفذت بالطريقة الخاطئة فلربما انهارت الشركة لان التقليص لايعني الربح بكل حال من الاحوال , كما ان الاستغناء عن موظفين اكفاء او موظفين يعتبرون اساس عمل قسم معين او دمج وظائف اساسية بوظفية واحدة قد يخلق نوع من التضارب في مسارات العمل من ناحية ونوع من عدم الامان والاستقرار الوظيفي من ناحية اخرى يولد هجرة جماعية من الشركة
- استراتيجية التغيير الشامل: هذه الاستراتيجية لا تتبع الا اذا كان هناك مدير تنفيذي او قائد واثق من نفسه ومما يقوم به ولديه اشخاص يعملون معه يؤمن بهم ويؤمنون به وبطريقة عمله وتخطيطه وتنفيذه , كما ان هذه الطريقة لا تتم الا عندما يكون الاشخاص القائمين عليها قادرين على السيطرة على جميع الظروف المحيطة سواء الداخلية منها او الخارجية , لانها وببساطة تعني تغيير كل شئ في الشركة ابتداءا من ( الثقافة المنظمية , الى الاجراءات الادارية, الى الادوات المستخدمة في التنفيذ من الالات ومعامل وطرق انتاج وبيع وتوزيع وتسويق , الى هيكل تنظيمي , الى انظمة محاسبية ومخزنية , الى جداول البيع وقوائم التسعير والادخال المخزني , الى قادة فرق واعضاء فرق , ومدراء اقسام وفروع ,....) ويستلزم الامر تدريب الموظفين على التغيير القادم قبل البدأ به من قبل شخص خبير , كما يستلزم الامر تحمل فترة الكساد في العمل الحاصلة قبل وخلال وبعد التغيير لحين تعود الموظفين على البيئة الجديدة في كل شئ , كما انها تستلزم التخلص من العديد من الموظفين الكسالى وغير المنتجين والمهملين لان اي خطأ في تنفيذ التغيير سوف يؤدي الى توقف او على الاقل عرقلة العملية المنظمية برمتها
- هناك ايضا العديد من الاستراتيجيات التنافسية ربما تكون بنفس اهمية ما تم ذكره اعلاه
المصدر